غزة تواجه خطر وفاة جماعية إثر تفشي متلازمة "غيلان باريه" وسط انهيار صحي شامل

أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تفشي متسارع لمتلازمة "غيلان باريه" النادرة، مشيرة إلى ارتباطها باستخدام مياه ملوثة، وسط انهيار النظام الصحي بسبب الحصار والقصف، ما ينذر بحدوث وفيات جماعية خصوصًا بين الأطفال.
حذّرت وزارة الصحة في غزة من تفشي متلازمة غيلان باريه (Guillain-Barré) في ظل الانهيار التام للنظام الصحي نتيجة الحصار المستمر والقصف المكثف.
وقال مدير عام الصحة بغزة الدكتور منير البرش في تصريح للصحافة الدولية إن المرض ينتشر بسرعة بين السكان، ويُعزى أساسًا إلى استخدام مياه غير صالحة للشرب.
وأوضح البرش أن القطاع يفتقر للأدوية اللازمة لعلاج هذه المتلازمة، وأن الوضع الصحي في غزة وصل إلى مرحلة الانهيار الكامل، مشيرًا إلى أن غياب التدخل العاجل سيؤدي إلى حالات وفاة جماعية، خاصةً بين الأطفال.
وأكد أن المتلازمة تسبب ضعفًا عضليًا مفاجئًا وسريع التطور، وتؤثر على العضلات المسؤولة عن التنفس، ما يؤدي إلى خطر الوفاة في ظل انعدام أجهزة الدعم التنفسي.
وأشار البرش إلى أن سكان غزة محاصرون في 18% فقط من مساحة القطاع، حيث يعيش نحو 40 ألف شخص في كل كيلومتر مربع، ما يجعل انتشار الأمراض المعدية سريعًا وخطيرًا، خاصة في ظل ازدياد حالات التهابات الجهاز التنفسي والتهاب السحايا خلال العام الجاري.
وقالت وزارة الصحة إن آخر 24 ساعة شهدت وفاة 5 أشخاص إضافيين نتيجة سوء التغذية ومضاعفات الأمراض، ليرتفع عدد الوفيات الناتجة عن الجوع والمرض إلى 180 حالة، بينهم 93 طفلًا.
ودعت الوزارة إلى فتح عاجل لمعابر الإغاثة لتوفير الأدوية والمياه النظيفة والغذاء، مشددة على أن استمرار منع دخول المساعدات، خاصة منتجات الحليب للأطفال، دفع القطاع إلى المرحلة الخامسة من الجوع، وهي المرحلة التي تُصنّف على أنها مرحلة الموت الجماعي جراء المجاعة.
حول المتلازمة:
متلازمة غيلان باريه (GBS) هي مرض عصبي نادر يهاجم فيه الجهاز المناعي أعصاب الجسم، وغالبًا ما يلي الإصابة بعدوى. يسبب ضعفًا عضليًا قد يتطور إلى شلل خطير، وتصبح حالات العلاج شديدة الصعوبة في المناطق التي تعاني من انهيار النظام الصحي، مثل غزة. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى استمرار وتصعيد الحركات الشعبية في مختلف أنحاء العالم احتجاجاً على "الهجمات الصهيونية وسياسات التجويع والإبادة الجماعية" التي تُمارَس بحق المدنيين في قطاع غزة.
استشهد 20 فلسطينيًا وأُصيب العشرات إثر انقلاب شاحنة مساعدات فوق جموع من المدنيين الجائعين الذين كانوا ينتظرون وصول الإغاثة في وسط القطاع.
اعتقلت قوات البحرية الصهيونية اليوم الأربعاء 14 صياداً من شاطئ وسط قطاع غزة خلال محاولتهم اصطياد كميات من الأسماك، في ظل المجاعة التي تضرب قطاع غزة وحالة التجويع غير المسبوقة.
اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، مؤكدًا أن منع وصول الغذاء إلى المدنيين قد يُعد جريمة ضد الإنسانية.